شاب سوري حصل على كرتونة إغاثية وتفاجأ بوجود معسل داخلها، لكن لن تصدق ماذا وجد في الكيس
القصة في هذا المقال واقعية وتصف حادثة يرويها شاب سوري مقيم في تركيا. يعيش شاب سوري اسمه "أحمد" في أحد أحياء مدينة غازي عنتاب التركية. غادر أحمد مسقط رأسه بسبب الصراع الدائر في سوريا وعبر الحدود إلى تركيا، على أمل بداية جديدة. كانت أيامه مليئة بالتحديات بين البحث عن عمل وتغطية نفقاته. ومثل غيره من اللاجئين، كان يعيش في شقة صغيرة، ويعتمد على المساعدات الإنسانية التي يقدمها المتطوعون.
في صباح عادي، والسماء ملبدة بالغيوم وصوت المطر يطرق النوافذ، وصل متطوع إلى منزل أحمد حاملاً ورقة من الورق المقوى مكتوب عليها كلمة "النجدة". لقد كان صندوقًا كبيرًا من الورق المقوى، وشعر أحمد بالتوتر عندما استلمه. وفكر في وضعه وفي وضع العائلة التي تركها في سوريا.
فتح أحمد الصندوق ببطء وفضول. وعثر بداخله على أكياس من الأرز والمعكرونة وعلب الحليب وبعض الحلوى للأطفال. ولكن أكثر ما لفت انتباهه هو كيس العسل المغلق بإحكام. لم يكن لديه أي فكرة عن سبب وجوده في الكرتون. كان من الطبيعي بالنسبة له أن يتلقى المساعدات الغذائية، ولكن لم يكن من المتوقع بالنسبة له أن يجد زوجين يقضون شهر العسل.
بفضول لا يقاوم، قرر أحمد أن يفتح كيس المعسل وفي تلك اللحظة حدث ما لم يكن في الحسبان. وعندما فتح الكيس تفاجأ برؤية شيء يلمع داخل الكيس. كانت اللحظة مليئة بالتوتر والترقب. وعندما وصل إلى الكيس، أحس بشيء ناعم، وعندما أخرجه، اكتشف شيئًا لم يكن أحد ليفكر فيه.
اكتشف أنها كانت كومة من الأوراق النقدية وتحولت مفاجأته إلى صدمة حيث تم ترتيب الفواتير بدقة وأدرك فجأة أنه لم يكن مجرد زوجين لقضاء شهر العسل. بدأ قلبه ينبض بسرعة وهو يحاول فهم ما كان يحدث. ولكن ما أدهشه أكثر هو الورقة المرفقة بكومة النقود.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم الآتي في السطر التالي
جلس أحمد على الكرسي فترة مندهشا مما وجده. لم يعتقد أبدًا أنه سيكون هناك شخص يهتم به من بعيد ويقدم له مثل هذه المساعدة الكبيرة. بكى أحمد فرحاً عظيماً. لم يحصل على مساعدة مالية فحسب، بل شعر أيضًا أن هناك شخصًا يشاركه آلامه ويهتم به.
قرر أحمد استخدام هذا المبلغ لإفادة عائلته وأصدقائه. وكان يعلم جيداً أن هذا المال لم يكن مجرد قطعة من الورق، بل فرصة لنفسه ولعائلته. فكر في كيفية إنفاقه بحكمة وابدأ في وضع خطة. كان لديه العديد من الخيارات للقيام بها. في البداية، قرر إرسال جزء من هذا المبلغ إلى عائلته في سوريا للتخفيف من معاناتهم. لقد كانت لحظة مليئة بالأمل لأنه شعر أنه يستطيع تقديم المساعدة للمحتاجين.
ثم بدأ في تحديد ما يحتاج إليه. التحق بدورة لتعلم اللغة التركية لدعم فرص العمل المستقبلية. وكان يعتقد أن تحسين مهاراته سيفتح له آفاقاً جديدة في تركيا. كما خطط أيضًا لشراء ملابس جديدة له ولأصدقائه حتى يشعروا بالسعادة والراحة.
كان يذهب إلى معهد اللغات كل يوم ويدرس بجد. وفي أوقات فراغه، كان يعقد جلسات مع أصدقائه يشجعهم على التعلم ومواجهة التحديات. وتعالى الضحك بينهم، وكأنهم نسوا كل الصعوبات التي مروا بها.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم الآتي في السطر التالي
عندما أدرك أحمد طموحاته بفضل هذه المساعدة غير المتوقعة، أدرك أن الحياة لا تقتصر على المعاناة فحسب، بل أيضًا على الأمل والتواصل بين الناس. في تلك اللحظة، أدرك أن السعادة تكمن في العطاء، وأدرك أن الصندوق الخيري الذي حصل عليه كان بمثابة بداية جديدة بالنسبة له، إذ منحه الفرصة ليس فقط للبقاء على قيد الحياة، بل للعيش بسعادة.
وفي نهاية القصة، عثر أحمد على مبلغ 30 ألف ليرة تركية مع رسالة مكتوب عليها: “أنفقها في سعادة بيتك وأهلك، أهلكم من السعودية.”
تعليقات
إرسال تعليق